يا حلوتي

إنّي أرى، يا حُلوتي، لونَ الدِّما
من قبلةٍ، قد كنتُ فيها مُرْغما

أحببتُ تقبيلَ الشِّفاهِ الحُمرِ، هلْ
أُنهي لهيباً كنتِ أنتِ المُضْرمه؟

لمّا التقتْ عيناكِ بي لَمْ أبتعِدْ
أرْسلتِ آهاتٍ ولكنْ مُبْهمه

ثمَّ اقتربتِ، الثّغرُ يبغي قبلةً
حينَ العيونُ الخُضرُ أضحتْ مُغرمه

هل أنتهي من ليلةٍ محمومةٍ
روّضتُ فيها النهدَ، أشعلتُ الفَما؟

فوقَ النّهود السمرِ علّقتُ الأنا
وقطفتُ وجهكِ وردةً كي أرسُما

والآهُ أضحتْ جمرةً محمومةً
مهما جرى، يا حلوتي، لن أندما

لا لستُ أخشى النارَ تكوي أضلعي
عيبٌ على المغرومِ أن يستسلما

إني زرعتُ الصدرَ ألفيْ قبلةٍ
مَنْ ذا يُحاكي أو يَعُدُّ الأنجما

كمْ منْ ثمارٍ أينعتْ في ليلنا
كمْ منْ دموعٍ خبّأتها المحرمه

كلُّ الثمارِ أكلتُها في جنّةٍ
إنْ كنتِ حواءً.. فرُدّي آدما

أنثى بخدّيها جمالٌ ساحرٌ
وتريدني أن أنزوي أو أرحما

لو لم أكنْ متفنناً في لعبتي
لم تفرحي بي أو تنيري المبسما

دوماً انا، يا حُلْوتي، مستنفرٌ
دقّي على بابي، ونالي الأعظما
**