الرباط

ها قد أتيتُ المغربَ الحلوَ انتشِ
يا شِعرُ وَامْرَحْ كالهواءِ المنعشِ
غازلتُ فيه مَدائناً مُنصانةً
أخبرتُها سرّاً.. دموعي قدْ تشي
هذي "الرباطُ" حبُّ قلبٍ عاشقٍ
باللهِ عنّي يا "رباطُ" فتّشي
غنّيتُ مجدَك في المهاجرِ كلّها
سهّرتُك الأيامَ.. بالصدر افرشي
أحببتُ إسْمَكِ.. والحروفُ شواهدٌ
إنّي مددتُ الكفَّ حتى تنقشي
لا تنظري للوجهِ إنّي دامعٌ
هذي بشائرُ فرحتي لا تختشي
دارٌ وبيضاءٌ سحرني لونُها
عنْ أصْلها، يا شمسُ، بالنور انبشي
والفاسُ مثلَ الماسِ شعَّ بريقُها
والماسُ رمزُ العزِّ لا لنْ يرتشي
عرشٌ عليه المُلْكُ نَبْعُ فضيلةٍ
أعْدو إليهِ كالثَّرى المتعطّشِ